بالفيديو / عمالقة التمثيل يجتمعون في مسلسل سامي الفهري الجديد "براءة"

زينة وعزيزة : تفاصيل عن الثنائي الشهير الذي أثار الجدل في الخمسينيات

 

 زينة وعزيزة، ثنائي لا يفترق، صنع مجده في خمسينات القرن الماضي. اسمان متلازمان لا يمكن ذكر زينة دون عزيزة، هل سمعت بهما من قبل؟

هما شاذلية ومحبوبة بوزيان، أو زينة وعزيزة مثلما عرفتا فيما بعد، أختان تونسيتان امتهنتا الرقص الشعبي، والدهما إسكافي متواضع، عارضهما في البداية، لكن الثنائي أصر على المواجهة وإكمال مسيرته.

من الكافيشانطا إلى قصر قرطاج :

انطلقت مسيرة الثنائي زينة وعزيزة من الملاسين الحي الشعبي في العاصمة تونس. 

رغم التحديات التي واجهتهما، كانت البداية من مسارح الكافيشانطا وهي مقاهي تعرض حفلات وسهرات غنائية. مثلت الكافيشانطا المحطة الأولى في مسيرتهما الفنية، فلمع نجمهما وجذبتا جمهورا عريضا.

يعود الفضل في اكتشاف الأختين إلى الموسيقار رضا القلعي وهو أول من أطلق عليهما الاسمين "زينة وعزيزة".

قدمهما القلعي إلى نجم الفن الشعبي إسماعيل الحطاب الذي حرص على جعلهما نجمتين ثابتتين في عروضه.

ذاع صيت الثنائي، حتى وصل إلى رئيس البلاد في تلك الفترة، الراحل الحبيب بورقيبة، فدعاهما إلى الرقص في قصر قرطاج، عند استقبال الوفود والضيوف، ليس هذا وحسب، بل كان يصطحبهما في رحلات خارج البلاد لمقابلة الزعماء والقادة.

بعد استقلال تونس، قرر الرئيس الراحل بورقيبة إخراج الرقص الشعبي إلى خارج جدران الكافيشانطا، فصالت وجالت الراقصتان في أنحاء البلاد، ترقصان في العروض الفنية. لمعت شهرتهما قبل أن تقررا الانتقال إلى “الفرقة الوطنية للفنون الشعبية” مع الراقص الشهير حمادي اللغبابي.

ثنائي متعدد المواهب :

لم تقتصر موهبة زينة وعزيزة على الرقص، بل تميزتا أيضا بصوتيهما الرائعين، فأنتجتا ألبوما غنائيا لم يلق رواجا، ثم قررتا خوض تجربة التمثيل في فيلم ” Goha “، بمشاركة نجوم عالميين أمثال عمر الشريف وكلاوديا كاردينال.

اشتهرتا برقصتهما وهما ملتصقتا الرأس، الأمر الذي دفع بالتونسيين إلى تسمية الحافلات المزدوجة بزينة وعزيزة كتعبير تونسي دارج.

تحديات كبيرة واجهتها الأختان منذ بدايتهما وحتى تغيير نظام الحكم في تونس عام 1987 بقيادة زين العابدين بن علي. تنكر كثيرون لهما ولموهبتهما بعد وفاة بورقيبة فقررتا الاعتزال، توفيت زينة فيما اختفت عزيزة عن الأنظار.