القائمة الرئيسية

الصفحات

ردّ خاص من فتيات مبيت جامعيّ أمام انتهاك خصوصياتهنّ

FOYER

 

 

تعيشُ الطالبات المقيمات بالمبيتات الجامعية تمييزا حقيقيّا، مقارنة بأقرانهن من الطلابّ. رقابة مزدوجة، قواعد 'مُخترعة' لا علاقة لها بقواعد الدواويين الجامعيّة، بينما تكون الأجواء في المبيتات الذكورية أقل توتّرا.

 

مؤخرا اثار تنبيه غريب من المبيت الجامعي للفتيات بشارع مدريد ردود أفعال متباينة على الشبكات، حيث رأى البعضُ أنه من غير المناسب ملاحقة الطالبات حتى داخل غرفهن الخاصة لمطالبتهم بالاحتشام. علّقت العديد من الطالبات أن رائحة الذكورية تفوح من هذا التنبيه الذي يمنعهن من أن تكنّ مُرتحات وامنات حتى داخل مساحاتهنّ الخاصة.

 

اعتبرت العديدات أن توصيف 'غير محتشم' و'سلوك مقبول' تعتبر ألفاظا تمييزية تحاول التحكم في أجساد النساء التي تعتبر "تهديدا" لعمال الصيانة (رجال)، الذين قد تخيفهم أزياء المنزل أو ملابس النوم. اعتبرت اخريات أن هذا البيان انتهاك لخصوصية الفتيات في مساحتهن الخاصة موجهات دعوة لادارة المبيت أن تعلمهم بوجود عمال الصيانة عوض أن تمنح هؤلاء تصريحا للدخول في كلّ وقت.

 

على ايّة حال، جاء الردّ سريعا من فتيات المبيت : سنرتدي ماذا نريد في غرفنا الخاصة، تبا لهم!

 

تتعرضّ الطالبات لحملات تفتيش مفاجئة لغرفن الخاصة وخزائنهنّ وحتى حقائبهنّ. يتم التشكيك في ''سلوكهّن'' الذي قد يكون ذريعة لطرد احداهن، تطبّق القوانين المتعلقة بالتوقيت بشكل أكثر صرامة ولا يسمح لهنّ بالتأخر خارجا حتى لظروف خارجة عن نطاقهن، وفي جميع الحالات، لا تتمتع المبيتات التونسية للذكور والاناث بالبنية التحتية المناسبة: بنايات قديمة ومهترئة ، طوابق بلا حمامات أو مطابخ، أبواب لا تُغلق، نوافذ مكسورة ولا داعي للحديث عن التهوئة صيفا والتبريد شتاءا.

تعليقات